للاستفادة من منهج التربية الإسلامية والمشاركة في نشره والاستفادة منها تكرم بتعبئة الاستبانة

تعرف علي هويتنا

counter
220
عدد الزيارات
counter
7
عدد الدول
counter
21
مرات التنزيل
counter
700
طالب مستفيد
counter
31
معلم متدريب

الاخبار

المدونة

News

التقويم في العملية التعليمية 2024 (6 نقاط أساسية لابد منها)

دور التقويم في العملية التعليمية يعد هو البُعد الثالث الذي يكمل عمليتي التعليم والتعلُّم بعد التخطيط والتنفيذ؛ فهو الممارسة التعليمية التي على ضوئها يتم تحديد مدى نجاح أو فاعلية خطة التدريس المطبقة، وعن طريقه يستطيع المعلم التحقق من مدى نجاحه في الوصول إلى تحقيق الأهداف التي وضعها.

والتقويم عنصر هام من العناصر الرئيسة لخطة الدرس التي يجب إعدادها مسبقًا، وهي:

تحديد موضوع الدرس، تحديد أهداف الدرس، تحليل بيئة التعلُّم، تحليل محتوى الدرس، اختيار المدخل المحفِّز (التمهيد)، إعداد الأنشطة المرتبطة بالتعليم والتعلم، إعداد الأدوات والوسائل التعليمية، التقويم.

مفهوم التقويم في العملية التعليمية:

هناك مفهومان للتقويم التربوي؛ أحدهما يعتمد على الطرق التقليديّة أو الطرق الشائعة في التقويم في العملية التعليمية (وهي الطرق القديمة)، والآخر يعتمد على المنهج التربويّ الحديث للتقويم، وهما كما يأتي:

التقويم التقليدي:

وهو تقويم يقيس التحصيل الدراسي للطالب من خلال قياس مهارات ومفاهيم بسيطة لديه، وهو تقويم يكون الطالب فيه هو محور التقويم، ولكنه لا يشارك في تقويم نفسه بنفسه، حيث يكون على شكل اختبار ورقي مكتوب يتم إعطاؤه لولي أمر الطالب.

التقويم الواقعي:

وهو تقويم يقيس شخصيّة الطالب بشتى جوانبها، حيث يجمع البيانات المختلفة عن الطالب في نمو الأداء، والمهارات العقلية والحياتية، والتحصيل العلمي، والقيم، والسلوك، وذلك باستخدام استراتيجيات وأدوات تقويم متعددة دون الاكتفاء بالامتحان المكتوب، كما يتيح الفرصة للطالب في المشاركة في تقويم نفسه. وهو تقويم يركز على العملية التعليمية نفسها بقدر ما يركز على نتائجها، في حين أن التقويم التقليديّ يركز على النتائج فقط.

أنواع التقويم في العملية التعليمية:

تختلف تلك الأنواع باختلاف وقت القيام بالتقويم، وهي كما يلي:

1- التقويم القبلي:

وهو عبارة عن عمليّة تقويم تحدث قبل البدء بتنفيذ عملية التدريس، وتهدف هذه العملية إلى كشف وقياس مهارات الطلاب ومعارفهم، وذلك قبل كل وِحدة من البرنامج الدراسي، وبالتالي يساعد هذا النوع من التقويم على قياس تأثير البرنامج الدراسي خطوة بخطوة، أو لكل وِحدة على حِدة.

وللقيام بالتقويم القبلي بطريقة منهجية سليمة يلزم أن يكون المعلم قادرًا على:

  • تحديد خبرات الطلاب ومعرفة مدى استعدادهم لتعلم المهارات والمعارف الجديدة.
  • تحديد أي خلل أو نقص في المعلومات القبلية (الخبرات السابقة المنتمية لموضوع الدرس).
  • تحديد جزئيات الدرس التي بحاجة إلى تركيز أكبر.
  • تحديد أي الطلاب بحاجة إلى عناية أكثر.
  • إثارة الدافعية للتعلم.
  • تحديد الطريقة المناسبة للتدريس.
  • تحديد الزمن الكافي للتعلم.
  • تحديد نقطة البداية لكل طالب.

2- التقويم التكويني (البنائي):

ويُعَد التقويم التكويني عملية تقويم مرحلية تتم أثناء تأدية المعلم للموقف التعليمي التعلُّمي؛ بهدف الوقوف على مدى تحقق الأهداف وأخذ تغذية راجعة مستوحاة من جمع المعلومات عن الطلاب وتعلمهم، ومن ثم تشخيص هذا الواقع, والتعرف على حاجات الطلاب والاعتماد عليها للتخطيط لتعلمهم اللاحق، حيث تقوم هذه العملية التقويمية على منهج منظّم، وهي تساعد على تحسين عمليتي التعليم والتعلُّم أثناء حدوثهما.

وللقيام بالتقويم التكويني (البنائي) بطريقة منهجية سليمة يلزم أن يكون المعلم قادرًا على:

  • تشخيص تعلم المهارات وحل المشكلات بالطرق المناسبة.
  • تقويم العملية التعليمية التعلُّمية خلال مسارها.
  • تحديد مدى تقدم كل طالب نحو الأهداف التعليمية المنشودة.
  • تحديد جوانب القوة لتدعيمها والضعف لتداركها.
  • معرفة التغذية الراجعة عن الأداء.

3- التقويم الختامي:

وهو يحدث في نهاية الموقف أو العملية التعليمية، ويمكن فيه إعطاء قيمة رقمية أو لفظية أو غيرها تبيّن مقدار إنجاز الطالب وتحصيله العلمي.

وللقيام بالتقويم الختامي بطريقة منهجية سليمة يلزم أن يكون المعلم قادرًا على:

  • وصف المستوى العام لتحصيل الطلاب من أجل اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مدى بلوغ الأهداف المخطط لها.
  • التأكد من وصول الطلاب جميعًا إلى درجة الإتقان المحددة في الهدف.
  • تحديد أي الطلاب لم يصل إلى درجة الإتقان والمهارة أو الجزئية التي لم يتقنها بعض الطلاب.

من أدوات التقويم في العملية التعليمية:    

1- الأسئلة السابرة.

2- الاختبارات بأنواعها.

3- تسجيل الوقائع التعليمية (وصف سير التعلُّم).

4- تسجيل قوائم الملاحظات (الملاحظة المقيدة، والحرة، والعابرة، والدورية).

5- تسجيل قوائم الرصد الكمي لمستويات الطلاب (الدرجات).

6- سُلَّم التقدير اللفظي (مقبول، جيد، جيد جدًا، ممتاز) أو (دائمًا، أحيانًا، نادرًا).

7- سلم التقدير العددي ( (المستوى1، المستوى2، المستوى3، المستوى 4، المستوى5).

8- سلم التقدير البياني.

9- التقرير الذاتي.

10- الاستبانة.

11- قائمة الشطب.

12- دراسة الحالة.

13- تحليل المحتوى.

14- التكليفات المنزلية (الواجب المنزلي).

استراتيجيات التقويم في العملية التعليمية:   

استراتيجيات التقويم هي الطرق التي يتم من خلالها استخدام أدوات التقويم – التي عرضناها آنفًا – في قياس وتقييم نتائج العملية التعليمية / التعلُّمية، ومنها ما يلي:

1- استراتيجيات التقويم المبني (المعتمد) على أداء الطالب:

و تعرف بأنها قيام المتعلم بإظهار تعلُّمه، من خلال توظيف مهاراته في مواقف حياتيه حقيقية، أو مواقف تحاكي المواقف الحقيقية، أو قيامه بعروض عملية يظهر من خلالها مدى إتقانه لما اكتسب من مهارات، في ضوء النتاجات التعليمية المراد إنجازها.

من الفعاليات التي تندرج تحت هذه الاستراتيجيات:

أ. التقديم:

هو عرض مخطط له، ومنظم , يقوم به المتعلم، أو مجموعة من المتعلمين لموضوع محدد، وفي موعد محدد، لإظهار مدى امتلاكهم لمهارات محددة.

  • كأن يقدم المتعلم / المتعلمون شرحًا لتفسير جزء من المقرر مدعمًا بالتقنيات مثل: الصور والرسومات والشرائح الإلكترونية إن أمكن.

ب. العرض التوضيحي:

هو عرض شفوي أو عملي يقوم به المتعلم أو مجموعة من المتعلمين لتوضيح مفهوم أو فكرة، وذلك لإظهار مدى قدرة المتعلم على إعادة عرض المفهوم بطريقة ولغة واضحة.

  • كأن يوضح المتعلم مفهومًا من خلال تجربة عملية مرت به، أو موقف يتم ربطه بالواقع.

ج. الأداء العملي:

هو مجموعة من الإجراءات لإظهار المعرفة، والمهارات، والاتجاهات من خلال أداء المتعلم لمهمات محددة ينفذها عمليًا؛ كأن يطلب المعلم إلى المتعلم إنتاجًا قائمًا على ما تعلمه.

  • كأن يطلب معلم التربية الإسلامية من طلابه أداء عملي فِعلي كالوضوء والصلاة ونحوهما.

د. الحديث:

هو أن يتحدث المتعلم، أو مجموعة من المتعلمين عن موضوع معين خلال فترة محددة وقصيرة، وغالبًا ما يكون هذا الحديث سردًا لقصّة، أو إعادةً لفهم معلومات استوعبها من الحصة، أو تقديمًا لشرح فكرة درس بحيث يظهر فيها قدرة الطالب على التعبير والتلخيص، وربط الأفكار.

  • كأن يتحدث المتعلم عن “فيلم” شاهده، أو رحلة قام بها، أو قصة قرأها، أو حول فكرة عُرِضت في موقف تعليمي، أو ملخصٍ عن أفكار مجموعته في التعلم التعاوني لنقلها إلى مجموعة أخرى.

هـ. المعرض:

هو عرض المتعلمين لإنتاجهم الفكري والعملي في مكان ما ووقت متفق عليه لإظهار مدى قدرتهم على توظيف مهاراتهم في مجال معين لتحقيق نتاج محدد.

  • كأن ينفذ الطلاب معرضًا لصور معبرة عن بر الوالدين والآيات الدالة على ذلك.

و. المحاكاة:

هي طريقة يستخدمها المعلم عادة لقياس مدى استيعاب الطلاب لمفهوم أو معنى معين أو مهارة محددة أو حدث واقعي، من خلال بناء نموذج مشابه لواقع موجود.

  • كأن يقوم الطلاب بتقليد كبار قراء القرآن الكريم أو الخطباء أو الدعاة. أو إعادة تمثيل مشهد في السيرة النبوية.

ز. المناقشة / المناظرة:

هي لقاء بين فريقين من المتعلمين للمحاورة والنقاش حول قضية ما، حيث يتبنى كل فريق وجهة نظر مختلفة، بالإضافة إلى مُحَكِّم (أحد المتعلمين) لإظهار مدى قدرة المتعلمين على الإقناع والتواصل والاستماع الفعال، وتقديم الحجج والمبررات المؤيدة لوجهة نظرهم.

 

معايير الأداء التحقق ملاحظات
دائمًا أحيانًا نادرًا
أحرص على دخول الخلاء بقدمي اليسرى.        
أحرص على دعاء دخول الخلاء.        
أحرص على دعاء الخروج من الخلاء.        
لا أتكلم عند قضاء الحاجة.        
مثال: سلم التقدير اللفظي في أحد دروس الفقه

 (درس: آداب قضاء الحاجة)

ح.أداة سلم التقدير اللفظي (الوصفي):

هي من أدوات تسجيل التقويم في العملية التعليمية الفعالة والمؤثرة عند تطبيق استراتيجيات التقويم المبني على الأداء عبارة عن سلسلة من الصفات المختصرة التي تبين أداء الطالب في مستويات مختلفة؛ حيث يتم تصميم جدول به حقل مدون به معايير الإنجاز لمهمة تعليمية محددة، وأمامها سلم التقديرات، وهذا السلم تكون تقديراته لفظية (مقبول، جيد، جيد جدًا، ممتاز)، أو (دائمًا، أحيانًا، نادرًا)، ويمكن إضافة وصف المعلم لحقيقة التقدير وطبيعته – إن أراد- من خلال حقل الملاحظات.

2- استراتيجيات التقويم بالقلم والورقة:

تعد استراتيجيات التقويم القائمة على القلم والورقة المتمثلة في الاختبارات بأنواعها من الاستراتيجيات الهامة التي تقيس قدرات ومهارات المتعلم في مجالات معينة, وتشكِّل جزءًا هامًا من برنامج التقويم في المدرسة.

3- استراتيجيات الملاحظة:

هي عملية يتوجه فيها المعلم بحواسه المختلفة نحو المتعلم؛ بقصد مراقبته في موقف نشط، وذلك من أجل الحصول على معلومات تفيد في الحكم عليه، وفي تقويم أداءاته، ومهاراته، وقيمه، وسلوكه، وأخلاقياته، وطريقة تفكيره.

وتتميز الملاحظة عن غيرها من استراتيجيات التقويم بأنها تسجل السلوك بما يتضمنه من عوامل في نفس الوقت الذي يحدث فيه, فيقل بذلك احتمال تدخل عامل الذاكرة لدى الملاحِظ (المقوِّم).

4- استراتيجيات التقويم بالتواصل:

هي جمع المعلومات ـــ من خلال فعاليات التواصل ـــ عن مدى التقدم الذي حققه المتعلم، وكذلك معرفة طبيعة تفكيره، وأسلوبه في حل المشكلات.

5- استراتيجيات مراجعة الذات (التقرير الذاتي):

هي تحويل الخبرة السابقة إلى تعلُّم بتقييم ما تعلمه، وتحديد ما سيتم تعلمه لاحقًا.

أو هي: التمعن الجاد المقصود في الآراء، والمعتقدات، والمعارف، من حيث أسسها، ومستنداتها، وكذلك نواتجها، في محاولة واعية لتشكيل منظومة معتقدات على أسس من العقلانية والأدلة.

وينبغي أن تكون مراجعة الذات متكاملة مع المتعلم؛ فيعرف أن استخلاص العبر من الخبرات السابقة هدفه التحكم وفهم الخبرات اللاحقة.

News

أحدث استراتيجيات التعلم النشط

أحدث استراتيجيات التعلم النشط التي تنمي التفكير متعددة، حيث يمكن استخدامها ببساطة أو بعمق تبعًا للمرحلة العمرية للطالب، وذلك على الرغم من أن كل هذه الاستراتيجيات لا تخلو من الجوانب السلبية والإيجابية التي تظهر بوضوح من خلال التطبيق.

مفهوم التعلم النشط:

التعلُّم النشط هو انهماك الطلاب في عملية التعلُّم، فلا يكون تعلمهم مقتصرًا على المشاهدة والاستماع بفاعلية وكتابة ما يقوله المعلم وفقط، بل يتجاوز ذلك إلى مراحل الاكتشاف ومعالجة تطبيق المعلومات.

فجوهر عملية التعلُّم النشط هو قيام الطلاب بأداء مهام متنوعة، وانخراطهم في عملية التعلّم تحت الشعارات الآتية:

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وسنعرض هنا أكثر استراتيجيات التعلم النشط شيوعًا.

أحدث استراتيجيات التعلم النشط:

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

News

استراتيجيات التدريس الفعالة 2024

استراتيجيات التدريس الفعالة تعتمد علي أهداف عمليتي التعليم و التعلم التي تنقسم إلى أهداف قريبة وأهداف بعيدة، أما الأهداف القريبة فعمادها إمداد الطلاب بـ (المعلومات) وما يتبعها من (مهارات) و (معارف)، أما الأهداف البعيدة، فهي كثيرة ومتعددة؛ ومن أهمها: غرس القيم الحضارية لدى الطلاب، وتنمية مهارات التفكير لديهم، وخاصة العليا منها، وإيجاد حلول غير مألوفة فيما يواجهونه من عقبات في الحياة . وهو ما يستلزم من المعلمين أن يستخدموا استراتيجيات تدريس حديثة كي تساعدهم على تحقيق تلك الأهداف البعيدة، وهو ما سنقدمه لهم هنا في هذا الدليل باختصار غير مُخلِّ وإيجاز.

تعريف الاستراتيجية التعليمية:

تعرف الاستراتيجيات التعليمية بأنها مجموعة متجانسة من الخطوات المتتابعة، يمكن للمعلم تحويلها إلى طرائق ومهارات تدريسية تلائم طبيعة المعلم والمتعلم والمقرر الدراسي وظروف الموقف التعليمي المتعلق بأسلوب توصيل المادة وتعلُّم التفكير والوسائل التي يتخذها المعلم لضبط الصف وإدارته، والإمكانات المتاحة لتحقيق هدف أو أهداف محددة مسبقًا؛ بالإضافة إلى الجو العام الذي يعيشه الطلاب، والترتيبات التي تساهم في عملية تقريب الطالب للأفكار والمفاهيم المبتغاة.

استراتيجيات التدريس الفعالة

تنقسم استراتيجيات التدريس إلى نوعين:

النوع الأول: استراتيجيات التدريس المباشر (التقليدية):

استراتيجيات التدريس الفعالة و التي من ضمنها إستراتيجية التدريس المباشر و الذي يعتمد على المعلم بشكل أساسي ومباشر في تقديم المعرفة بجميع أشكالها جاهزة للطلاب، ويوصف تعليم الطلاب وفق هذه الاستراتيجيات بأنه تعليم استقبالي، حيث يكون المتعلم في غالب الأحيان مجرد مستقبِل، أما المعلم فدوره الأساس هو السيطرة التامة على مواقف التعليم؛ من حيث التخطيط، والتنفيذ، والمتابعة، بينما يكون الطالب هو المتلقي السلبي . ووفق هذا النوع من التدريس يتركز الاهتمام على النواتج المعرفية للعلم؛ من حقائق ومفـاهيم ونظريـات.
ومـن أمثلة استراتيجيات التدريس المباشر:
• المحاضرة.
• الإلقاء.
• والعرض الشفهي.
• استخدام الكتاب النظري والعملي.
• حل الأسئلة.

المعالم الرئيسة لاستراتيجيات التدريس المباشر:

1- يسير التدريس وفق استراتيجيات التدريس الفعالة هذه في عدة مراحل: تقديم موضوع الدرس، يليه شرح /عرض من المعلم للمعلومات والمهارات المتضمنة في موضوع الدرس، ثم حل المتعلمين لأسئلة أو ممارستهم لتمارين بشكل جماعي، وأخيرًا ممارستهم لتطبيقات بشكل فردي ومستقل في الصف ثم في البيت.

2- توظف هذه الاستراتيجيات الفعالة خصيصًا لتدريس موضوعات الدراسة ذات الطابع المعرفي والطابع المهاري.

3- يلعب المعلم فيها الدور الرئيس في الصف؛ لذا يقال عن هذه الاستراتيجيات أنها: استراتيجيات متمركزة حول المعلم، ذلك لأن المعلم يكون مسئولاً بدرجة كبيرة عن العملية التعليمية بالصف فهو المنوط بها؛ إذ يتولى شرح المعلومات أو عرض المهارات على المتعلمين، ويطرح أمامهم التمارين والتطبيقات، ويزودهم بنتائج حلولهم لها؛ أي يوضح لهم أوجه الصواب أو الخطأ فيها.

4- يقاس نجاح هذه الاستراتيجيات بكفاءتها في تنمية تحصيل الطلاب للمعلومات أو المهارات محل التدريس، وليس بقدرتها على تنمية عمليات التعلُّم لديهم؛ مثل: (عملية التصنيف، المقارنة، التعميم، الاستنتاج، التحليل ونحوها). لذا يقال: إن هذه الاستراتيجيات تهتم بنتائج التعلُّم أكثر من كونها تهتم بعمليات التعلُّم.

5- يُعلَّم الطلاب من خلال هذه الطريقة المعلومات والمهارات، ولا يُعلَّمون – غالباَ- كيف يتعلمون هذه المعلومات والمهارات بأنفسهم.

النوع الثاني: استراتيجيات التدريس الموجَّه وغير المباشر:

هي استراتيجيات تعلُّم تتضمن تعليم الطالب كيف يتعلم؟ وكيف يتذكر؟ وكيف يفكر؟ وكيف يجعل عملية التعلُّم أكثر متعة؟ وهذا ما يشير إليه مفهوم التعلُّم مدى الحياة؛ بحيث تتحول عملية التدريس إلى عملية تعلُّم نشط وفعّال.
وانطلاقًا من هذه الاستراتيجيات يكون للمعلم دور نشط جديد يلعبه؛ وهو أن يكون “مُيَسِّرًا” لعملية التعلُّم، وموظِّفًا لكل إمكاناته وطاقاته في إيجاد وتعريف استراتيجيات تجعل الطالب أكثر استقلالية؛ بحيث يكـون نـشطًا متفاعلاً مشاركًا في عمليتي التعليم/ التعلُّم، ويمارس فيهما نوعًا من التعلُّم الذاتي أو التشاركي ، و هذا ما يجب تقوميه بشكل دائم لتتبع الآداء الخاص بالطالب.

متى تكون استراتيجيات التدريس فعَّالة؟

لا يعني ما تم ذكره آنفًا أن استراتيجيات التدريس الفعالة المباشرة غير مقبولة بالكلية أو غير فعالة, إذ إنه في الواقع يجب التمييز بين التدريس المباشر الفعَّال والتدريس المباشر غير الفعّال؛ فالتدريس المباشر الفعَّال يحقق نتائج جيدة, ويكون أفضل الطرق الممكنة في بعض الظروف كحالة أن يكون عدد الطلاب كبيرًا جدًا في الصف، وحينئذ يكون التعليم الجماعي هو البديل الوحيد المتاح، أو إذا كان المطلوب توصيل كم كبير من المعلومات أو المهارات للطلاب، في حين أن الزمن المخصص للتدريس ضيق، أو إذا كانت أهداف التدريس تتعلق بتعليم المتعلمين أساسيات المعرفة (مثل: المفاهيم, المبادئ, القوانين, النظريات) أو للمهارات الأكاديمية الأساسية، مثل المهارات الحسابية، أو كان غالبية المتعلمين من ذوي القدرات الأكاديمية المنعدمة.

ومن المعلوم أيضًا أن استراتيجيات التدريس التقليدية من الممكن أن تتحول إلى استراتيجيات حديثة عن طريق تطويرها؛ فمثلاً استراتيجيات الحوار والمناقشة من الممكن أن تكون مجرد طريقة تقليدية إذا كانت عبارة عن طرح بعض الأسئلة على الطلاب وتلقي الإجابات عليها من الطلاب بعشوائية ومن دون نظام، أما إذا كان السؤال والجواب هو وسيلة المعلم الرئيسة لإكساب تلاميذه المعارف، بحيث يوجه أسئلته بصورة تستفز المتعلمين للتعبير عما لديهم من معلومات، وتشجعهم للإجابة عليها، وتوجههم إلى مصادر التعلم المناسبة بما يحقق اكتشاف المتعلمين للمعلومات بأنفسهم؛ فإنها حينئذ تكون استراتيجيات حديثة؛ لأنها ستتحول إلى نوع من الاستكشاف أو الاستقصاء.

بمعنى آخر: إن المعلم حينما يعمل من خلال السؤال والجواب على إثارة تفكير طلابه في الاتجاه الذي يريده، ويوجههم لمعرفة جوانب الضعف والقصور في معارفهم، وإلى قيادتهم لاكتساب المعارف؛ فإنه في هذا الوقت يستخدم معهم استراتيجيات حديثة يدفعهم فيها من خلال الأسئلة، وبالاعتماد على خبراتهم الذاتية، إلى استكشاف أو استنتاج معارف جديدة. ومما سبق يتضح لنا أن استراتيجيات التعليم الفعَّالة هي التي لا تُسقط التدريس التقليدي وتلغيه، بل هي التي تُجَدِّده وتُنشِّطُه وتُمدُّه بالطاقة والفاعلية والحيوية عن طريق دمجه باستراتيجيات التدريس الحديثة.

News

الفروق الفردية بين الطلاب

الفروق الفردية بين الطلاب هي صفات يتميز بها كل إنسان عن غيره من الأفراد؛ فلكل إنسان مستوى معين من الاستيعاب والفهم والذكاء يختلف عن الآخر، وبدرجات متفاوتة تميزه عن غيره.

كما إن وجود الفروق الفردية يُساعِد على تحسين الحياة، وسيرها السيرَ الطبيعي؛ فالحياة لا يمكن أن تقومَ إذا كان الناس جميعًا على درجة واحدة من الذكاء والقدرات.

وعلى المعلم مراعاة هذه المستويات والدرجات في الذكاء والقدرات أثناء تعامله مع طلابه في عمليتي التعليم والتعلم.

مفهوم مصطلح الفروق الفردية:

مصطلح الفروق الفردية يستخدم في التعبير عن الانحرافات الفردية عن المتوسط الجماعي لمجموعة الصفات المختلفة للطلاب، وقد يَضِيق مدى هذه الفروقِ أو يتَّسع وَفقًا لتوزيع المستويات المختلفة لكل صفة من الصفات التي نهتمُّ بتحليلِها ودراستها.

فالفروق الفردية ـــ بهذا المعنى ـــ مقياسٌ علميٌّ لمدَى الاختلافِ القائم بين الناس في صفة مشتركة، وهكذا يعتمد مفهومُ هذه الفكرةِ على مفهومَيِ التشابهِ والاختلاف، التشابه النوعي في وجود الصفة، والاختلاف الكمي في درجات ومستويات هذا الوجود.

كيفية مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب؟

حتى يخرج المعلم بمخرجات تعليمية جيدة، يجب عليه أن يفكر جيدًا قبل تخطيطه للدرس في كيفية مراعاة الفروق الفردية بين طلابه، وحتى يقوم المعلم بذلك لابد له من مراعاة ثلاثة جوانب هامة:

الأول: مراعاة ما يسمى بالذكاءات المتعددة والمختلفة بين الطلاب.

والثاني: مراعاة خصائص (أنماط) الطلاب باعتبارهم متعلمين.

والثالث: مراعاة أساليب التعلُّم البصرية أو السمعية أو الحركية.

 

مراعاة الفروق الفردية لدي الطلاب

شركاء النجاح