تربية اسلاميه تنطلق غاياتها في تعلمها بالأساس من فهم الإسلام فهمًا صحيحًا متكاملاً، وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد الطالب بالقيم والتعاملات الإسلامية، وبالـمُثُل العليا، وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة. وتطوير المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا، وثقافيًا وتهيئة الفرد ليكون عضوًا نافعًا في بناء مجتمعه.
ويمكن تلخيص غايات تعليم وتعلُّم تربية اسلاميه بشكل عام في النقاط التالية:
- تنمية روح الولاء و الإنتماء لشريعة الإسلام، وذلك بالبراءة من كل نظام أو مبدأ يخالف هذه الشريعة واستقامة الأعمال والتصرفات و الأخلاق وفق أحكامها العامة الشاملة المعروفة في ديننا.
- تحقيق الخلق القرآني في المسلم، والتأكيد على الضوابط الخلقية لاستعمال المعرفة «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
- تربية المواطن الصالح ليكون لبنةً صالحةً في بناء أمته و فدوة جيدة لغيره، ويشعر بمسؤوليته تجاه خدمة بلاده والدفاع عنها.
- تزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية، والخبرات المختلفة التي تجعل منه عضوًا عاملاً في المجتمع.
- تنمية إحساس الطالب بمشكلات المجتمع الثقافية، والاقتصادية والاجتماعية، وإعداده للإسهام في حلها.
- تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته بشكل مستمر حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة و مواكبة التقدم.
- دراسة ما في هذا الكون الفسيح من عظيم الخلق، وعجيب الصنع، واكتشاف ما ينطوي عليه من أسرار قدرة الخالق للاستفادة منها وتسخيرها لرفع كيان الإسلام وإعزاز أمته.
- بيان الانسجام التام بين العلم والدين في تربية اسلاميه، فإن الإسلام دين ودنيا، والفكر و التربية الإسلامية تفي بمطالب الحياة البشرية في أرقي صورها في كل عصر.
- تكوين الفكر الإسلامي المنهجي لدى الأفراد، ليصدر عن تصور إسلامي موحد فيما يتعلق بالكون والإنسان والحياة، وما يتفرع عنها من تفصيلات.
- رفع مستوي الصحة النفسية لإحلال السكينة في نفس الطالب، وتهيئة الجو المدرسي المناسب.
- تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العمليين، وتقوية القدرة على المشاهدة والتأمل، وتبصير الطالب بآيات الله في الكون وما فيه، وإدراك حكمة الله في خلقه، لتمكين الفرد من الاضطلاع بدوره الفعال في بناء الحياة الاجتماعية وتوجيهها توجيهًا سليمًا.
- الاهتمام بالإنجازات العالمية في ميادين العلوم والآداب والفنون المباحة، وإظهار أن تقدم العلوم ثمرة لجهود الإنسانية عامة، وإبراز ما أسهم به أعلام الإسلام في هذا المجال، وتعريف الناشئة برجالات الفكر الإسلامي، وتبيان نواحي الابتكار في آرائهم وأعمالهم في مختلف الميادين العلمية والعملية.
- تنمية مهارات القراءة النافعة، وعادة المطالعة للعلوم الإنسانية والإسلامية على حد سواء؛ سعيًا وراء زيادة المعارف.
- تغذية القدرة اللغوية للطالب بألفاظ وتراكيب إسلامية، تساعد على تذوق اللغة العربية – لغة القرآن- وإدراك نواحي الجمال فيها أسلوبًا وفكرةً.
- النظر للتاريخ نظرة إسلامية تستخلص العبرة منه، وتبين وجهة نظر الإسلام فيما يتعارض معه، وتبرز المواقف الخالدة في تاريخ الإسلام وحضارة أمته، حتى تكون قدوة لأجيالنا المسلمة، تولد لديها الثقة والإيجابية.
- تبصير الطالب بما لوطنه من أمجاد إسلامية، وحضارة عالمية إنسانية عريقة، ومزايا جغرافية وطبيعية واقتصادية، وبما لمكانته من أهمية بين أمم الدنيا.
- التعامل مع خصائص مراحل النمو النفسي للناشئين في كل مرحلة من خلال رؤية إسلامية تساعد الطالب على النمو السوي: روحيًا، وعقليا، وعاطفيًا، واجتماعيًا، وتؤكد على الناحية الروحية الإسلامية، بحيث تكون هي الموجه الأول للسلوك الخاص والعام للفرد والمجتمع.
- التعرف على الفروق الفردية بين الطلاب توطئةً لحسن توجيههم، ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداداتهم وميولهم.
- العناية بالمتأخرين دراسيًا، والعمل على إزالة ما يمكن إزالته من أسباب هذا التأخر، ووضع برامج خاصة دائمة ومؤقتة وفق حاجاتهم.
- التربية الخاصة والعناية بالطالب المعاق جسميًا أو عقليًا، عملاً بهدي الإسلام الذي يجعل التعليم حقًا مشاعًا بين جميع أبناء الأمة.
- الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم و تقويمهم بشكل مستمر لمتابعة تقدم آدائهم، وإتاحة الإمكانات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة، وبوضع برامج خاصة.
- غرس حب العمل في نفوس الطلاب، والإشادة به في سائر صوره، والحض على إتقانه والإبداع فيه، والتأكيد على مدى أثره في بناء كيان الأمة الإسلامية.
- إقامة الصلة الوثيقة التي تربط بين أبناء الإسلام وتبرز وحدة أمته.
- اكتشف دائما أفضل الموارد الخاصة بالتربية الإسلامية و كن علي اتطلاع مستمر بها للحصول على رؤى وإرشادات قيمة حول التربية الإسلامية.